أنهيتُ الدراسة الثانوية بتخصص يحسب على القسم الأدبي “علم الإجتماع والإقتصاد” في مدرسة حكومية في طرابلس – لبنان ومن ثم تابعت دراسة البكالوريوس في إدارة الأعمال تخصص “العلوم المالية والمصرفية” وتابعتُ الماجستير في إدارة الأعمال تخصص “إدارة الموارد البشرية” وكنتُ قد قررت إستكمال الدكتوراه واضعاً هدفاً أمامي بأنني سأحصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال وقبل بلوغي الثلاثين من العمر، فحصلت على الدكتوراه في إدارة الأعمال تخصص “إدارة الموارد البشرية ومؤشرات الأداء الرئيسية” من جامعة الجنان بتاريخ 2017 ولم أكن قد بلغتُ الثلاثين من عمري بعد. وحتى كتابة هذه الكلمات أنا حالياً أتابع دراسة الدكتوراه الثانية بتخصص “الاقتصاد والتمويل الإسلامي”.
تمتد خبرتي المهنية في الإدارة لأكثر من 10 سنوات، حيث خلال هذه السنوات ركزتُ على إدارة الموارد البشرية وتدريب الشركات ومؤشرات الأداء الرئيسية ونمو الأفراد الشخصي والمهني واستفاد الآلاف من حلول الأعمال التي قدمتها على مدار هذه السنوات، عبر البرامج التدريبية، المهمات الإستشارية، التحدث في المؤتمرات، الكتب والمؤلفات، الأبحاث العلمية والمحتوى المرئي والمسموع والمكتوب.
منذ أكثر من 8 سنوات وحتى الآن، أنا واحد من فريق عمل مجموعة النهلة في المملكة العربية السعودية، إحدى أكبر الشركات العائلية في الشرق الأوسط بحسب مجلة فوربس Forbes، كمدير التطوير التنظيمي وإدارة الأداء، مدير أكاديمية التدريب وخبير مؤشرات الأداء الرئيسية. كذلك، أعمل في جامعة الجنان – لبنان، أستاذ مساعد Assistant Professor، مشرف أكاديمي، مناقش للرسائل العلمية وباحث في كلية إدارة الأعمال. أيضاً، أعمل مع عدة شركات للتدريب والإستشارات في عدد من الدول العربية، حيث قدّمتُ حلولي التدريبية والاستشارية لعدد من المنظمات في عدد من القطاعات في كل من “لبنان، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، الكويت، سوريا، العراق، تركيا، الأردن، أندونيسيا”. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كموجه نتائج Results Coach شخصي لعدد من المدراء والتنفيذيين في العالم العربي عبر برنامج توجيه (Results Coaching Program)
شخصي ومهني مستمرين. نشأتُ في عائلة بسيطة جداً في أفقر مدينة في شمال لبنان وهي منطقة تسمى “باب التبانة” ودائماً ما كنا نسمع أن ما تولد عليه ستعيش وتموت عليه وخصوصاً أن الموارد والإمكانيات والفرص لمن يعيش في هذه المنطقة قد تكون معدومة، فنسبة الفقر تتجاوز الـ 90% من السكان، ناهيك عن نسب الأمية والتسرب المدرسي والمشاكل الصحية والنفسية وغيرها. كان لوالدتي ووالدي رأي آخر، بحيث استثمروا بدراستنا، أنا وأخوتي وهذا ما زرع بداخلي حب التعلم والاستمرارية في التحصيل العلمي وجعلني أتبنى ذهنية النمو الدائم والاستثمار بنفسي ليكون الخلاص لي في المستقبل.