يعمل أحمد في شركة للبيع بالتجزئة، ودائما تقوم إدارة الموارد البشرية في استبيانات ومقابلات مع الموظفين لمعرفة درجة الاندماج والرضى عند الموظف وذلك لرفع نسبة ولائه. ويقول أحمد: “دائما كان هناك تطوير في الاهتمام بالموظف على الجانب المادي والمعنوي بحيث كان الموظف سعيدا جدا وأنا واحد منهم”

يضيف أحمد، أنه في مرة من المرات استدعاني مديري وقال لي بأنه سيتم انهاء التعاقد وعدم تجديد عقد العمل الخاص بك. فقلت لماذا؟ فأنا أدائي جيد وكل المؤشرات التي تقدمها الشركة لي تدل على أنها راضية عني وولائي للشركة جعلني أرفض عروض عمل أخرى لكي ابقى هنا فلماذا إذا؟ فقال مدير أحمد: ” يا أحمد، ليس هذا ما نريده منك بالتحديد، ونحن نتطلع إلى أمور أخرى”

قصة أحمد تجعلنا نفكر، هل كان ولاء أحمد كافيا؟ ام كان على أحمد أن يعلم إن كان هناك ولاء للشركة له؟ هذا السؤال الصحيح الذي يجب أن تبدأ منه الشركات وهو كيف أرفع ولائي للموظف وبالتالي سأكسب ولائه كتحصيل حاصل ..

ولاء الشركة للموظف يبدأ ب:

  • أن تقول الشركة للموظف ماذا تريد منه لكي تكون سعيدة بالخدمات التي يقدمها وبوجوده فيها
  • أن تحدد للموظف أهداف واضحة قابلة للقياس ومتفق على مخرجاتها مع الجميع
  • أن تحدد للموظف السلوكيات والقيم التي تريدها أن تكون فيه لكي يدعم رؤيتها
  • أن تحدد للموظف المهارات التي يجب عليه أن يتمتع بها إن كان بالتعليم المؤسساتي ام بالتعليم الذاتي
  •  أن تحدد للموظف صلاحياته ومساحة التحرك التي تريده أن يتحرك فيها بدل أن يأخذ قرارات من نفسه وتكون غير راضية عن ذلك
  • أن ترسل للموظف بين الحين والآخر تقرير لتعرض عليه مكامن الخلل التي تجعل الشركة تفكر في التخلي عنه
  •  أن تظهر له درجة ولائها له من 1 إلى 10 بشكل دوري كأن يتم إرسال تقرير “الشركة عندها ولاء لك بدرجة 9”
  • أن يكون هناك ولاء من الشركة للموظف يعني أنها سعيدة بالمحافظة على الموظف وسعيدة بالخدمات التي يقدمها محظوظة بوجوده فيها ..

كم شركة اليوم تقيس نسبة ولائها للموظفين؟