من أهم المعتقدات التي تعلمتها

هناك من يكتب عن الإجراءات التي تتخذها الشركات لضمان إستمراريتها ومنها خفض الرواتب أو إعطاء إجازات وهناك دول شرعت هذه الممارسات عبر قوانين إستثنائية، وهناك من يكتب أن عليه إلتزامات مالية ولا يمكنه أن يتعايش مع هذا الأمر

الشركة غير مسؤولة عن التزاماتك المالية التي سببتها لنفسك وليست مسؤولة عن سوء إدارتك المالية لنفسك، فترى من هو مقترض فوق راتبه بأضعاف ليشتري المنزل الكبير والسيارة الفخمة ويسافر و و و، كل ذلك بضمان راتب لا يضمن هو أن يستمر في الحصول عليه، ولنا في الأزمات الإقتصادية السابقة دروسا وعبر ومن لم يتعلم منها فهناك مشكلة كبيرة في قدرته على التحليل والتفكير وإدارة المستقبل

ومن أساسيات الإدارة المالية الشخصية:

  •  أن لا تقترض ما لا تستطع سداده في حال أصبح مدخولك صفر
  • أن لا تشتري ما لا تحتاجه
  • أن تدخر ل 6 أشهر على الأقل في حال أصبح مدخولك صفر

هذه الأساسيات التي تعلمتها من تجار وأغلبهم لا يملكون الشهادات التي نملكها الآن ولكن كانوا يملكون عقولا استخدموها، فأنا أرى اليوم نتائج هذه النصائح على بعض الأشخاص والنتائج السلبية المدمرة على البعض الآخر

تذكر دائما أنت الحلقة الأضعف في 90% من الشركات ودائما كنا نتكلم عن هذا الأمر، لا تظن أن الشركة ستضحي بنفسها للموظفين فوجودها هو الأساس .. وكلامي لا يعني أنه ليس هناك مؤسسات اليوم تستغل الظروف لمصلحتها الشخصية فقط “إنتبه من الجمعة السوداء أو البيضاء”

في كثير من الأحيان أنت تحاول شراء ما لا تحتاجه بشكل حقيقي وتقنع نفسك بأنك بحاجة له مع العلم أن حياتك كانت طبيعية جدا بدون هذا الشيء .. إنتبه من عروض الجمعة الملونة ..

دائما اسأل نفسك عدة أسئلة قبل إنفاق مالك:

  •  هل أنا فعلا بحاجة إلى هذا الشيء أم هي مجرد رغبة او برستيج او غيرة من شخص آخر يعيش حياة أريد أن أقلده؟
  • هل حياتي بدون هذا الشيء تسير بشكل طبيعي؟
  • هل دخلي المالي ومدخراتي تسمح لي بشراء هذا الشيء؟
  •  أيهما أفضل شراء هذا الشيء أم سداد دين علي؟ أم إدخار المبلغ أو حتى استثماره؟ (قانون تكلفة الفرصة البديلة)
  •  هل هناك أولويات أكثر من هذا الشيء؟

من خلال عملي في التوجيه والإستشارات الشخصية وعندما أتطرق للإدارة المالية الشخصية أجد أن 80% من الناس ينفقون ما لا يقل عن 50% من دخلهم في ما لا يلزم أو في اشياء يمكن أن يجد لها بديل أرخص وبنفس الجودة ..

لا تقلل من أي قيمة تنفقها فلو جمعتها على سنوات واستثمرتها ستعلم تماما عن ماذا أتكلم ..

لعلي أذكر يوما قصة كوب القهوة ..